
الأستاذ نورالدين العلوي
تابعت برنامج الجزيرة عن واقعة باب سويقة … برنامج يستحقّ المشاهدة أكثر من مرّة…
الأسئلة الّتي ختم بها البرنامج تستدعي إجابات فعليّة الآن وهنا…
وأهمّها وقبل الأسئلة الّتي طرحها المتّهمون في العمليّة والمدانون بها هو السّؤال المتعلّق بإخفاء جثّة الرّجل المحروق عن أهله… لأنّ جثّة محروقة بماء الفرق أو بالوقود كانت ستشكّل حجّة لأهله ولكلّ من يراها… على إجراميّة الفاعلين… لكنّ الدّاخلية منعت أهل القتيل عمارة السّلطاني من رؤية جثّته وتغسيلها…
عبد الله القلاّل هو أوّل معنيّ بالإجابة…(لم يقترب منه البرنامج ولا اقترب من أيّ ضابط اشتغل معه)…
لقد بني تاريخ كامل على هذه الواقعة… ودخلت البلاد في ما يشبه الحرب الأهليّة… ودمّرت فيها أرواح وعائلات كثيرة…
البرنامج يرجح فكرة اختراق أمنيّ داخل فرق النّهضة الّتي أطلق لها المبادرة لتفعل ما تراه مناسبا (تحرير المبادرة)… (ضابط الدّاخلية المطرود يرجّح هذا السّيناريو).
طبعا يمكن طرح أسئلة عن متانة التّنظيمات الإسلاميّة لكن ليس هذا المهمّ الآن.
باب سويقة مظلمة راح فيها ضحايا والأصلح في سياق العدالة الانتقالية هو إعادة المحاكمة…
إعادة المحاكمة وحده كفيل بكشف الأسرار…. أمّا لقاء القلاّل مع الغنّوشي فلن يكون إلاّ محاولة لردمها…. إلى الأبد كما ردمت جثث السّلطاني وقاتليه المزعومين… في مقبرة الغرباء.
أمّا الشّلّي فيكفيه إسمه…عارا …