حصيلة ثقيلة في : 39 قتيلا على الأقلّ، بينهم 15 أجنبيا. وأوقع الهجوم كذلك 65 جريحا، حالة أربعة منهم وصفت بالخطيرة. ووقع الاعتداء عندما فتح مسلّح متنكّر بزيّ سانتا كلوز النّار على حشد يحتفل بحلول العام الجديد داخل الملهى. وأكّد وزير الدّاخلية التّركي سليمان سويلو أنّ الشّرطة لا تزال تبحث عن المهاجم: “39 شخصا لقوا حتفهم، 21 منهم تمّ تحديد هويّتهم ونعكف حاليا على التّعرّف على الضّحايا الـ18. أذكّر فقط أنّ 15 أو 16 ضحيّة من الرّعايا الأجانب”.
ويبدو أنّ منفّذ الهجوم قتل شرطيّا ومدنيّا بالرّصاص كانا عند مدخل النّادي اللّيلي الّذي يقصده أجانب قبل أن يرتكب المجزرة في الدّاخل حيث كان يحتفل بين 700 و800 شخص بعيد رأس السّنة. وأفادت وسائل الإعلام التّركية أنّ العديد من هؤلاء الأشخاص ألقوا بأنفسهم في مياه البوسفور المتجمّدة هربا من إطلاق النّار.
وقد نشرت السّلطات التّركية 17 ألف شرطيّ في أسطنبول لضمان أمن الاحتفالات بعيد رأس السّنة، كما أوضحت أنّ بعض الشّرطيّين سيتنكّرون في زي “سانتا كلوز” لرصد أيّ تحرّكات مشبوهة بين الحشود.
ولم تتأخّر سيّارات الإسعاف في التّنقّل إلى ملهى “رينا” لنقل الضّحايا والمصابين إلى المستشفيات. الملهى الّذي يقع في منطقة أورتاكوي على الجهة الأوروبيّة من مدينة أسطنبول شهد اعتداء مسلحا خلال الاحتفال بالمرور إلى عام 2017. وحسب شهود عيان فقد تمّ تنفيذ الهجوم من قبل عدّة مسلّحين وليس مهاجما واحدا فقط مثلما ذكر وزير الدّاخلية. أحد المصابين قال: “كانوا يطلقون النّار على النّاس بلا رحمة. لم يرحموا أحدا، لقد أطلقوا النّار على الجميع. ثلاثة أو أربعة مسلّحين وكانوا يستهدفون الرّؤوس”.
وقد تحدّث الّذين عايشوا الهجوم عن لحظات رعب وذعر. وتعرّض البعض للدّهس خلال لحظات الهروب من الموت. قالت إحدى السّيدات: “تمدّدنا على الأرض، زوجي كان فوقي، أطلقول النّار من مسدّساتهم. اثنان أو ثلاثة مسلّحين أطلقوا النّار، كان هناك بعض الضّباب بسبب الدّخان، أصبت بحالة إغماء، كان النّاس فوقي. وفي كلّ مكان كان الجميع يصرخ ورائحة البارود في كلّ الجهات…”.